كثيرًا ما تحدث الخلافات بين الرجل والمرأة[4]، ولكنها سرعان ما تزول وتعود الحياة
إلى مجاريها الطبيعية، ولكن هناك نساء لا يصبرن على ذلك، فيسارعن إلى الذهاب
إلى السحرة؛ ليضعوا لهن سحرًا يحببهن إلى أزواجهن؛ وهذا من قلة دين تلك المرأة،
أو من جهلها بأن هذا حرام ولا يجوز، فيطلب الساحر منها أثرًا من آثار زوجها “منديلاً – أو
قَلَنْسُوَة – أو ثوبًا – أو فنيلة”، بشرط أن تكون حاملة لرائحة عرق الزوج – أي: لا تكون
جديدة أو مغسولة – بل تكون مستعملة، ثم يأخذ منها بعض الخيوط، وينفث عليها،
ويعقدها، ثم يأمرها أن تدفنها في مكان مهجور، أو أن يصنع لها سحرًا على ماء أو
طعام، وأشد ما يكون على نجاسة، وأشد منه ما يكون بدم الحيض، ثم يأمرها بأن
تضعه لزوجها في طعامه، أو شرابه، أو في طِيبِه.
الآثار العكسية لسحر المحبة:
1- أحيانًا يمرض الزوج بسبب هذا السحر، وقد علمْتُ بأن رجلاً مَرِض 3 سنوات بسبب ذلك.
2- أحيانًا ينقلب السحر بالعكس فيكره زوجته، وهذا ناتج عن جهل كثير من السحرة بأصول السحر.
3- أحيانًا تعمل الزوجة لزوجها سحرًا مزدوجًا، بأن يكره كل النساء، ويحبها وحدها،
فيسبب ذلك كراهية الزوج لأمه، وأخواته، وعمَّاته، وخالاته، وجميع ذَوِي رحمه من النساء.
4- أحيانًا ينقلب السحر المزدوج، فيكره الرجل كل النساء حتى زوجته،
وقد علمْتُ بحالة من هذا القبيل، حتى إن الزوج كره زوجته، وطلقها،
فذهبت الزوجة إلى الساحر مرة أخرى؛ ليفُكَّ لها هذا السحر، ولكنها
فوجئت بأن الساحر قد مات، ومن حفر لأخيه حفرة وقع فيها.