3- إحساس المرأة بأن زوجها سيتزوج بأخرى – رغم أن هذا جائز شرعًا – ولا غضاضة
فيه، ولكن المرأة في هذا الزمان – خاصة المتأثرات بأجهزة الإعلام المدَمِّرة – تظن أن
زوجها إذا أقدم على الزواج بأخرى، فهذا دليل على أنه لا يحبها، وهذا خطأ فاحش؛ لأن
هناك أسبابًا كثيرة، يمكن أن تدفع الرجل إلى الزواج بثانية، وثالثة، ورابعة، رغم أنه يحب
زوجته الأولى، منها مثلاً: رغبته في كثرة الأولاد، أو عدم صبره عن المعاشرة في وقت
حيض امرأته ونفاسها، أو رغبته في توطيد علاقته بأسرة مُعَيَّنة، أو غير ذلك من الأمور.
وهذه نصيحة أقدمها للمرأة المسلمة، وهي أنها يُمكِن أن تسحر زوجها بما أحل الله لها
بكثرة التزين والتجمل له، فلا تقع عينه منها على قبيح، ولا يشم منها إلا أطيب ريح،
وبالابتسامة المشرقة، وبالكلمة الطيبة، وحسن العشرة، والمحافظة على مال الزوج،
ورعاية الأطفال، وحسن العناية بهم، وطاعته إلا في معصية الله، ولكن لو نظرنا إلى
مجتمعنا اليوم، لوجدنا تناقضًا عجيبًا في هذه الأمور، فنجد المرأة تتزين أحسن زينة،
لحفلة أخرى، أو زيارة ثانية، وزوجها المسكين الذي اشترى لها هذه الثياب وتلك الحلي، محرومٌ
من التمتع بها، فلا يراها في البيت إلا بالأثواب القديمة، وتفوح منها رائحة الطبخ والبصل والثوم.
ولو عَقَلَت المرأة، لعلِمت أن زوجها أحق بهذه الزينة، وهذا التجمل، فإذا خرج
زوجُكِ إلى العمل سارعي بإنهاء عمل البيت، ثم اغتسلي وتزيني وتجملي وانتظريه،
فإذا حضر من عمله رأى أمامه زوجة جميلة، وطعامًا معَدًّا، وبيتًا نظيفًا، فيزداد لكِ حبًّا،
وبكِ تمسُّكًا، فهذا – لَعَمْرُ اللهِ – هو السحر الحلال، خاصة إذا نَوَتْ بذلك طاعة الله في
التجمل للزوج، وإعانته على غض بصره عن الحرام؛ لأن الشبعان لا يشتهي الطعام،
علاج سحر المحبة:
1- تقرأ على المريض الرقية التي ذكرتها آنفًا، غير أنك تحذف منها الآية رقم 102
من سورة البقرة، وتضع مكانها الآيات 14، 15، 16 من سورة التغابن، وهي قوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [التغابن: 14 – 16].بتخدير في الأطراف، أو صداع في الرأس، أو ضِيق في الصدر، أو ألم
شديد في المعِدَة، خاصة إذا كان قد شرب السحر، وربما تقيأ.
فإن شعر بألم في المعِدَة، أو رغبة في التقيؤ، فاقرأ له هذه الآيات على
والحمد لله، وإلا فمُرْهُ أن يشرب من هذا الماء 3 أسابيع أو أكثر؛ حتى يبطل السحر.